لا تكن خارجيا
من حيث لا تشعر !
الحق والواجب !
ما من أحد
إلا لك حق عنده
إلا عليك حق له
فالذي لك حق
والذي عليك يسمونه : واجب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(حَقُّ المُسْلِمِ على المُسْلِمِ سِتٌّ إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه
وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ
وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له
وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ
وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ) .
وفي رواية
(خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتبًاع الجنازة) .
هي حق له
هي واجب عليك .
والأصل أمران
1 / تؤدي ما عليك كما تحب أن تأخذ الذي لك
قال الله تعالى :
وَیۡلࣱ لِّلۡمُطَفِّفِینَ
ٱلَّذِینَ إِذَا ٱكۡتَالُوا۟ عَلَى ٱلنَّاسِ یَسۡتَوۡفُون.
وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ یُخۡسِرُونَ [المطففين ١ - ٣]
وَلَا تَیَمَّمُوا۟ ٱلۡخَبِیثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِیهِ إِلَّاۤ أَن تُغۡمِضُوا۟ فِیهِۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ [البقرة ٢٦٧]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
2 / تؤدي ما عليك
ولا تقرنه بما لك .
وهذا
وذلك
لمن هم
مثلك
ودونك
وفوقك
بل ولنفسك أيضا !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إنَّ لنفسِكَ عليكَ حقًّا
ولربِّكَ عليكَ حقًّا
ولضَيفِكَ عليك حقًّا
وإنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا
فأَعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه).
( هلْ تَدْرِي ما حَقُّ اللَّهِ على عِبادِهِ؟
حَقُّ اللَّهِ على عِبادِهِ أنْ يَعْبُدُوهُ ولا يُشْرِكُوا به شيئًا .
هلْ تَدْرِي ما حَقُّ العِبادِ على اللَّهِ إذا فَعَلُوهُ ؟
حَقُّ العِبادِ على اللَّهِ أنْ لا يُعَذِّبَهُمْ ) .
والمرجئة الخوارج كلاهما يرون حقهم دون حق غيرهم !
فالمرجئ يرى حقه دون عمل بما عليه ولا يضر ذلك عنده !
والخارجي يرى حقه دون أن يعطي حق غيره !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أثَرَةً وأُمُورًا تُنْكِرُونَها ).
قالوا: فَما تَأْمُرُنا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ:
( أدُّوا إليهِم حَقَّهُمْ الَّذي جعَل اللَّهُ عليكم لَهُم
وسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ الَّذي لكم ) .
( إنَّكم ستَلقَوْنَ بعدي أثَرةً.
قالوا: فما تَأمُرُنا؟
قال:
( اصبِروا، حتى تَلقَوْني على الحَوضِ ) .
( سيَكونُ بعدي أئمَّةٌ لا يَهْتدونَ بِهَديي ولا يستنُّونَ بِسنَّتي، وسَيقومُ رجالٌ قلوبُهُم قلوبُ رجالٍ في جُثمانِ إنسانٍ )
فقلتُ: كيفَ أصنعُ إن أدركَني ذلِكَ؟
قالَ:
( تَسمَعُ للأميرِ الأعظمِ وإن ضربَ ظَهْرَكَ وأخذَ مالَكَ فاسمَعْ وأطِعْ).
قَالَ سُوَيْد بْن غَفَلَةَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
( لَا أَدْرِي لَعَلَّكَ أَنْ تُخَلَّفَ بَعْدِي فَأَطِعِ الْإِمَامَ
وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ
وَإِنْ ظَلَمَكَ فَاصْبِرْ
وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِرْ
وَإِنْ دَعَاكَ إِلَى أَمْرٍ يَنْقُصُكَ فِي دُنْيَاكَ
فَقُلْ: سَمْعًا وَطَاعَةً، دَمِي دُونَ دِينِي ) .
وكثير من الناس فيه هذه الخصلة الخارجية :
يجعل حق وليه عليه
مقابل حقه على وليه !
يقول :
لا أعطيه حقه مني
حتى يعطيني حقي منه !
يا مسكين
لا تكن خارجيا
أعطه حقه
واطلب حقك من الله تعالى .
ليس هذا فقط في الأمير الأعظم
بل في كل ولاية
الرجل ومديره
الابن وأبوه
المرأة وزوجها
بل في كل ما دون الولاية كما سبق .
لا تكن إمعة !
ذكر عن رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( لاَ تَكُونُوا إِمَّعَةً
تَقُولُونَ:
إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا
وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا
وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ :
إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا.
وَإِنْ أَسَاءُوا فَلاَ تَظْلِمُوا ) .
تعليقات
إرسال تعليق